تروي هذه السيرة الذاتية الرائدة حياة صلاح الدين الأيوبي، سلطان مصر وسوريا في القرن الثاني عشر، وتضعه في سياق تاريخي على خلفية النهضة السنية في القرنين العاشر والحادي عشر، وهي نهضة فكرية شاملة قوية غيّرت كل مجال من مجالات الفكر الإسلامي. يؤكد الباحث الإسلامي عبد السلام عزام أن صلاح الدين الأيوبي لم يكن مجرد قائد عسكري بارع لفت انتباه العامة، بل إن عظمته الحقيقية تكمن في رؤيته السياسية والروحية. اشتهر بطرد الصليبيين من القدس وحرب الاستنزاف المريرة التي خاضها مع ريتشارد قلب الأسد، واشتهر بفروسيته وكرمه، وأصبح أقوى رجل في الإمبراطورية الإسلامية، لكنه مات مفلسًا، دون ما يكفي من المال لتغطية نعشه. من خلال سرد قصته الرائعة والمعقدة، تُعرّف هذه الدراسة القراء على مجتمع صلاح الدين الأيوبي والرجال الذين أحاط نفسه بهم، مُحللةً الأدوار الدينية والعسكرية والفكرية والإدارية الحيوية التي لعبوها.