في دمشق في القرن الثالث عشر، شرع الإمام محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف النووي، عالم الحديث الشهير، والخبير الفقهي، والنابغة الأكاديمي، والزاهد التقي، في جمع مجموعة مختصرة من الأحاديث الصحيحة، لتكون لقارئها سبيلاً إلى الآخرة. نتج عن ذلك كتاب "رياض الصالحين" الذي جمع فيه ما يقارب ألفي حديث في مواضيع عديدة، مختارة من الصحيحين وكتب السنة النبوية الأخرى. وقد لاقى هذا الكتاب المبارك، الغني بكنوز السنة النبوية الشريفة والهدي النبوي الشريف، استحساناً علمياً فورياً، وأثبت جدارته من حيث تأثيره البعيد المدى وطويل الأمد على شخصية المسلم وسلوكه وتعليمه وإصلاحه في جميع أنحاء الأمة وعبر القرون. النص العربي مع ترجمة وتعليق باللغة الإنجليزية.