الأمم الهالكة

"عسى ربكم أن يرحمكم إن تبتم وإن عدتم نعد للعذاب..." [الإسراء: 8]
سواءٌ جهرًا أم سرًا، للذنوب عواقب. ومن آثارها على الفرد والمجتمع زوال نعمٍ مُعينة، واستبدالها بفتنٍ وخزي. فلما عصوا ربهم، شهدت الأمم المُحاربة جزاءً مُريعًا، بينما استخفّوا بالذنوب وأصرّوا على ارتكابها، فاشتدّ عذابهم في الأرض. لذا، يخشى المسلم دائمًا أيَّ ظلمٍ يقع فيه، ويُسارع إلى التوبة إلى الله. ﴿وكَثِيرٌ مِنَ الْقُرَى أَخَفْنَا أَخْرَارَهُمْ وَهُمْ ظَلَمُوا فَأَخَذْنَاهُمْ وَإِلَيَّ الْمُصْلِ﴾ [الحج: ٤٨].
هذا الكتاب، الذي ألفه المؤلف قبل أكثر من ألف ومائة عام، يتناول مسائل تتعلق بالمعاصي وعواقبها. وقد اختار أحاديث وأقوالًا نبوية متنوعة للمسلمين الأوائل ليشكل بذلك أول نوع من هذا النوع. بهذه الترجمة الإنجليزية لكتاب "العقبات"، سيتمكن القراء من فهم العلاقة بين الأفعال والأحداث، حيث يكون أحدها نتيجة مباشرة للآخر. كما سيتعرفون على التدابير العلاجية التي تخفف عذاب الله وتعيدهم إلى نعيمه ورحمته.

أ ب ت د